الأربعاء، 22 نوفمبر 2017

دور الفرق الشبابية في تغيير واقع الشباب





المشاركة بالمؤتمر الشبابي الاول حول الفرق الشبابية :واقع وامال 
نحو استراتيجية واضحة للشباب 
ورقتي مقدمة 

ورقة عمل حول دور الفرق الشبابية في تغيير واقع الشباب

يمر الانسان على مر حياته بعدة مراحل مرحلة البناء الطفولة ومرحلة العزم والقوة وبناء الذات وهي مرحلة الشباب وصولا لمرحلة الشيخوخة
ولكن الأهم يكمن في مرحلة الشباب مرحلة تحقيق الأهداف والحرية ،مرحلة يتميز بها الإنسان بمرحلة العطاء والعمل الدءوب  والقدرات العالية على تحمل المشاق واجتياز الصعوبات وهنا ياتي دور الشباب بان يمارس دوره في بناء وتنمية المجتمع ،فهم عموده الفقريّ الذي لا يُمكن الاستغناء عنه، تتمثّل أساساً في القوّة والحيويّة والطّاقة، والقدرة على التحمّل، و الإنتاج .
يعتبر العمل الاجتماعي والشبابي التنموي التطوعي من أهم الوسائل المستخدمة للمشاركة في النهوض بمكانة المجتمعات في عصرنا الحالي, ويكتسب العمل الاجتماعي أهمية متزايدة يوماً بعد يوم, فهناك قاعدة مسلم بها مفادها أن الحكومات, سواء في البلدان المتقدمة أو النامية, لم تعد قادرة على سد احتياجات أفرادها ومجتمعاتها, فمع تعقد الظروف الحياتية ازدادت الاحتياجات الاجتماعية وأصبحت في تغيّر مستمر, ولذلك كان لا بد من وجود جهة أخرى موازية للجهات الحكومية تقوم بملء المجال العام وتكمّل الدور الذي تقوم به الجهات الحكومية في تلبية الاحتياجات الاجتماعية, ويطلق على هذه الجهة " المنظمات الأهلية ". وفي أحيان كثيرة يعتبر دور المنظمات الأهلية دوراً سباقاً في معالجة بعض القضايا الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وليس تكميلياً, وأصبح يضع خططاً وبرامج تنموية تحتذي بها الحكومات
لقد شهد العمل الاجتماعي عدّة تغيّرات وتطورات في مفهومه ووسائله ومرتكزاته, وذلك بفعل التغيرات التي تحدث في الاحتياجات الاجتماعية, وما يهمنا هنا التطورات التي حدثت في غايات وأهداف العمل الاجتماعي, فبعد أن كان الهدف الأساسي هو تقديم الرعاية والخدمة للمجتمع وفئاته, أصبح الهدف الآن تغيير وتنمية المجتمع, وبالطبع يتوقف نجاح تحقيق الهدف على صدق وجديّة العمل الاجتماعي وعلى رغبة المجتمع في إحداث التغيير والتنمية. ومن الملاحظ أن العمل الاجتماعي بات يعتبر أحد الركائز الأساسية لتحقيق التقدّم الاجتماعي والتنمية, ومعياراً لقياس مستوى الرقي الاجتماعي للأفراد.
ويعتمد العمل الاجتماعي على عدّة عوامل لنجاحه, ومن أهمها المورد البشري, فكلما كان المورد البشري متحمساً للقضايا الاجتماعية ومدركاً لأبعاد العمل الاجتماعي كلما أتى العمل الاجتماعي بنتائج إيجابية وحقيقية. كما أن العمل الاجتماعي يمثل فضاءً رحباً ليمارس أفراد المجتمع ولاءهم وانتماءهم لمجتمعاتهم, كما يمثل العمل الاجتماعي مجالاً مهماً لصقل مهارات الأفراد وبناء قدراتهم





ورغم ما يتسم به العمل الاجتماعي من أهمية بالغة في تنمية المجتمعات وتنمية قدرات الأفراد, إلاّ أننا نجد نسبة ضئيلة جداً من الأفراد الذين يمارسون العمل الاجتماعي, فهناك عزوف من قبل أفراد المجتمع, وخاصة الشباب منهم, عن المشاركة في العمل الاجتماعي بالرغم من أن الشباب يتمتع بمستوى عالي من الثقافة والفكر والانتماء وبالرغم من وجود القوانين والمؤسسات والبرامج والجوائز التي تشجع الشباب على المشاركة بشكل فاعل في تنمية مجتمعهم.
وهذا ما يثير التساؤل عن الأسباب المؤدية إلى عزوف الشباب عن المشاركة في العمل الاجتماعي, وسأحاول في هذه الورقة المختصرة تقديم بعض الأفكار التي قد تساهم في الإجابة عن بعض الاستفسارات وإعطاء صورة مبسطة عن واقع مشاركة الشباب في العمل الاجتماعي التطوعي, آملاً كذلك أن تساهم هذه الأفكار في فتح بعض الآفاق لطموحات الشباب في المشاركة في العمل الاجتماعي التطوعي
ولتحديد الامور اكثر بتسليط الضوء على الشباب الفلسطيني  فعلى صعيد الواقع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي للشباب الفلسطيني هو واقع سيء ويزداد سوءا باستمرار الانقسام الجيوسياسي  عن  ما يزيد عن عشر سنوات من  انقسام اودى  بحياة المئات من الشباب فمنهم من قتل  جراء الاقتتال ومنهم من بات معاقا غير قادر على اكمال حياته بالصورة المشوهة التي شابت حياته  حيث واجه الشباب سياسات عامة حرمتهم من صنع القرار حيث تعرضت الحركات الشبابية خاصة في الضفة الغربية وقطاع غزة الى عمليات قمع وتضيق ومحاولات احتواء من قبل السلطتين في قطاع غزة والضفة الغربية بالاضافة لعمليات القمع من الاحتلال الاسرئيلي للحراكات الشبابية بالداخل المحتل كما تواجه ايضا الحراكات الشبابية اشكاليات  وحرمان من حقوقهم المدنية بالشتات مثل الحق بالعمل والتعليم  والسكن والتجمع وهناك من حاول الفرار من الواقع المذري للشباب  فاكلته حيتان البحار جراء الهجرة الغير شرعية التي راح ضحيتها العشرات من الشباب باحثين عن النجاة خارج الوطن ، فلم يلقوا الاً الموت ، ومنهم من ذهب شهيدا جراء ثلاثة حروب متتالية شهدها قطاع غزة واودت بحياة المئات من الشباب الذين لم يتعدون ال25 سنة ، فالموت منتظرهم داخل الوطن وخارج الوطن ،كل ذلك جعل من الشباب غير مبالي لأي تغيير سياسي او اجتماعي ممكن أن يحدث، لقد تم تغييب الشباب فعليا عن أي وضع اجتماعي او سياسي او اقتصادي موجود في المجتمع الفلسطيني ، تم اغراق الشباب بالكحول والترامادول والمخدرات التي دمرت حياة الكثير من الشباب وافقدتهم الوعي والسيطرة والتقدم نحو الافضل .

يواجه الشباب الفلسطيني، خاصة الحراكات الشبابية، تحديات ذاتية تعرقل مشاركتها الفعّالة في مواجهة تحديات المشروع الوطني الفلسطيني وشق مسار تغيير وطني، مثل تشتت بعضها، وعدم رفع هدف وطني جامع في بعض الحراكات.


وعادة ما يتم تنظيم العمل الاجتماعي بالأطر التالية
1.
القوانين:
وهي مجموعة القوانين التي تنظم العمل الاجتماعي وتحدد قطاعاته, كما تنظم إنشاء وعمل المؤسسات الأهلية العاملة في المجال الاجتماعي التطوعي.
2.
إطار المجتمع:
العمل الاجتماعي التطوعي يأتي استجابة لحاجة اجتماعية, فهو واقعي ومعبر عن الحس الاجتماعي. وبالرغم من أن انفتاح المجتمعات يؤدي إلى اتساع الخيارات أمام العمل الاجتماعي, إلا أنه يبقى هناك حد أدنى ن التغيرات الاجتماعية التي يهدف العمل التطوعي إحداثها يرفضها المجتمع.
3.
المؤسسات
وهي مؤسسات حكومية أهلية, فبإمكان الشباب المشاركة في البرامج التطوعية التي تنفذها المؤسسات الحكومية كالوزارات والمدارس والجامعات مثل وزارة الثقافة وزارة الشباب ... الخ, كما يمكن للشباب ممارسة العمل التطوعي من خلال انتسابهم للمؤسسات الأهلية كالجمعيات والوادي والهيئات الثقافية ... الخ


الأهداف:
انطلاقاً من العلاقة التي تربط بين العمل الاجتماعي والمورد البشري, فإنه يمكن القول بأن عماد المورد البشري الممارس للعمل الاجتماعي هم الشباب, خاصة في المجتمعات الفتية, فحماس الشباب وانتمائهم لمجتمعهم كفيلان بدعم ومساندة العمل الاجتماعي والرقي بمستواه ومضمونه, فضلاً عن أن العمل الاجتماعي سيراكم الخبرات وقدرات ومهارات الشباب, والتي سيكونون بأمسّ الحاجة لها خاصة في مرحلة تكوينهم ومرحلة ممارستهم لحياتهم العملية.
وهنا يلزمنا الحديث عن تعريف العمل الاجتماعي التطوعي بأنه مساهمة الأفراد في أعمال الرعاية والتنمية الاجتماعية سواء بالرأي أو بالعمل أو بالتمويل أو بغير ذلك من الأشكال. ومن خصائص العمل الاجتماعي أن يقوم على تعاون الأفراد مع بعضهم البعض في سبيل تلبية احتياجات مجتمعهم, وهذا يقود إلى نقطة جوهرية مفادها أن العمل الاجتماعي يأتي بناء على فهم لاحتياجات المجتمع.
وتجدر الإشارة إلى أن مساهمة الأفراد في العمل الاجتماعي تأتي بوصفهم إما موظفين أو متطوعين, وما يهمنا هنا الوصف الثاني. والتطوع هو الجهد الذي يقوم به الفرد باختياره لتقديم خدمة للمجتمع دون توقع لأجر مادي مقابل هذا الجهد.
وبالرغم من " مجانية " العمل الاجتماعي التطوعي, إلاّ أنه يوجد نظام امتيازات وحوافز وجوائز يتمتع بها العاملون في هذا القطاع وبشكل عام يمكن أن نصف المتطوع بأنه إنسان يؤمن بقضية


معينة, واقعي ومتعايش مع ظروف مجتمعه, له القدرة على الاندماج والتفاعل مع أفراد مجتمعه, ومستعد لتقديم يد المساعدة لرعاية وتنمية مجتمعه.

تعريف العمل الاجتماعي التطوعي: 
يمكن تعريف العمل الاجتماعي التطوعي بأنه مساهمة الأفراد في أعمال الرعاية والتنمية الاجتماعية سواء بالرأي أو بالعمل أو بالتمويل أو بغير ذلك من الأشكال. ومن خصائص العمل الاجتماعي أن يقوم على تعاون الأفراد مع بعضهم البعض في سبيل تلبية احتياجات مجتمعهم, وهذا يقود إلى نقطة جوهرية مفادها أن العمل الاجتماعي يأتي بناء على فهم لاحتياجات المجتمع
وتجدر الإشارة إلى أن مساهمة الأفراد في العمل الاجتماعي تأتي بوصفهم إما موظفين أو متطوعين, وما يهمنا هنا الوصف الثاني. والتطوع هو الجهد الذي يقوم به الفرد باختياره لتقديم خدمة للمجتمع دون توقع لأجر مادي مقابل هذا الجهد
وبالرغم من " مجانية " العمل الاجتماعي التطوعي, إلاّ أنه يوجد نظام امتيازات وحوافز وجوائز يتمتع بها العاملون في هذا القطاع وبشكل عام يمكن أن نصف المتطوع بأنه إنسان يؤمن بقضية معينة, واقعي ومتعايش مع ظروف مجتمعه, له القدرة على الاندماج والتفاعل مع أفراد مجتمعه, ومستعد لتقديم يد المساعدة لرعاية وتنمية مجتمعه

أهمية العمل الاجتماعي التطوعي للشباب:
1. تعزيز انتماء ومشاركة الشباب في مجتمعهم.
2. تنمية قدرات الشباب ومهاراتهم الشخصية والعلمية والعملية.
3. يتيح للشباب التعرف على الثغرات التي تشوب نظام الخدمات في المجتمع.
4. يتيح للشباب الفرصة للتعبير عن آرائهم وأفكارهم في القضايا العامة التي تهم المجتمع.
5. يوفر للشباب فرصة تأدية الخدمات بأنفسهم وحل المشاكل بجهدهم الشخصي.
6. يوفر للشباب فرصة المشاركة في تحديد الأولويات التي يحتاجها المجتمع, والمشاركة في اتخاذ القرارات.
ولا يُنظر للشباب عموماً باعتبارهم صناع المستقبل فحسب؛ بل يعد هذا القطاع فاعلاً اجتماعيًا مؤثرًا في الحاضر أيضاً.
ويلاحظ أن الخطاب حول الشباب يتسم بالجمع بين التفاؤل والتخوف: التفاؤل إزاء المستقبل وإمكانيات التغيير الإيجابية التي قد يحدثها الشباب؛ والتخوف من عبء المسؤولية تجاه مطالبهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.




الإحصائيات :

وفقَ مُنظّمة الأمم المتّحدة للتربية والعلم والثّقافة (اليونسكو) فإنّ نسبة الشّباب في العالم تُقارب 18% من مجموع سكّانه؛ حيثُ يتواجد في العالم ما يقارب 1.2 مليار شخص يقعون ضمن فئة الشّباب، ومن المتوّقع زيادة عددهم بما مقداره 72 مليون في الأيام القادمة وحتّى حلول عام 2025م، كما أنّ الإحصائيات تُشير إلى أنّ أعداد الشباب في الجيل الحالي تفوقُ أيّ عددٍ مضى عبر التاريخ، وعلى الرّغم من هذه الإحصائية ومن العدد الكبير للشباب والزيادة المستمرّة فيه، إلّا أنّ نسبتهم مُستمرّة في التّناقص مع زيادة نسبة كبار السنّ حول العالم.

بينت إحصاءات جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني حول واقع الشباب الفلسطيني في فلسطين لعام 2017 التالي:
3 أفراد من كل 10 في المجتمع الفلسطيني هم من الشباب

7 من كل 10 أسر في فلسطين لديها شاب واحد على الأقل
اما على صعيد البطالة بين الشباب
بلغ معدل البطالة بين الشباب (15-29سنة) 40% من بين الشباب المشاركين في القوى العاملة. وقد سجل أعلى معدل للبطالة بين الأفراد في الفئة العمرية (20-24سنة)، بواقع 44%، مقابل 36% بين الأفراد (25-29سنة).
بطالة الخرجين الشباب تجاوزت 50%
بلغ معدل البطالة بين الخريجين الشباب 53% خلال الربع الأول من عام 2017 (36% للذكور، و69% للإناث)،
أكثر من ثلث الشباب في قطاع غزة يرغبون بالهجرة الى الخارج
اظهرت نتائج مسح الشباب الفلسطيني 2015 أن حوالي 24% من الشباب (15-29سنة) في فلسطين لديهم الرغبة للهجرة للخارج. ويبدو أن للأوضاع السائدة في القطاع دور في زيادة نسبة الرغبة في الهجرة للخارج؛ إذ بلغت نسبة الشباب الذين يرغبون في الهجرة للخارج في قطاع غزة 37% مقابل 15% في الضفة الغربية








الفرق الشبابية ودورها:
تُعتبر عملية توسيع قاعدة المشاركة المجتمعية والاندماج بالفرق الشبابية تعزيزاً لمبادئ المواطنة والانتماء والانحياز للمصلحة العامة، وتعميقاً لمكانة وريادة الشباب في المجتمع ومؤسساته. وفي ظل تحقق ذلك فإن النمو الاقتصادي والتنمية الشاملة والمستدامة ستسري في عصب المنظومة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية، وصولاً إلى مجتمع موارده مُستغلة، وأهدافه مضمونة، ومكانته مُصانة ومُهابة.
وبالحديث عن المشاركة السياسية والمجتمعية للشباب فإنها ذات شأن عام، لا يمكن للفرد أن يكون مؤثراً، أو مشاركاً، أو فاعلاً فيها ما لم يُعترف بدوره في الحياة العامة، وبحقه في ممارسة هذا الدور دون قيود ذات طابع تمييزي. فالمشاركة الفاعلة للشباب تشمل الاعتراف بمكامن القوة لديهم، واهتماماتهم وقدراتهم، والعمل على تطويرها من خلال توفير فرص حقيقية لهم حتى يشاركوا في اتخاذ القرارات التي تمسهم على صعيد الأفراد والمجتمعات والمؤسسات وتكمن هذه القوة باندماجهم تحت فرق شبابية او اطر شبابية او طلابية منظمة تحت اهداف ورؤى محددة بحيث تستيطيع العمل بكل قوه من اجل انتزاع مطالبها بكل الطرق المتاحة .
في مسحٍ ميداني لدراسة حول دور الشباب في عملية التغيير المجتمعي يبين الباحثين زياد عثمان وغازي بني عودة
بينت النتائج أن ثلث الشباب الفلسطيني يعي معنى المشاركة السياسية، وليس لهم تجارب سابقة في هذه المشاركة والسبب في ذلك عدم اقتناعهم بالمنظمات القائمة وتفضيلهم لمنظمات شباب أهلية مستقلة. وقد رأى الشباب أن المنظمات الأهلية تتصدر اهتمامات الشباب لأنها الأكثر خدمة لهم. وبينت النتائج أن اهتمام الأحزاب السياسية بقضايا الشباب يأتي في مستوى متوسط، وأن وزارة الشباب والرياضة لم تكن بأحسن من الأحزاب فأتت دون المتوسط. ووفق المبحوثين فقد أتت الأحزاب السياسية كصاحبة المسؤولية الأولى عن ضعف مشاركة الشباب السياسية تليها مسؤولية الشباب أنفسهم والمجتمع لاحقاً.
كذلك الحال، فقد اعتقدت غالبية الشباب المستطلعة آراؤهم ضرورة توليهم لمناصب قيادية في الأحزاب ومؤسسات الإعلام والمؤسسات الأهلية والحكومية والأمنية. كما أعرب نصف الشباب المبحوثين عن رغبتهم في المشاركة في الانتخابات الرئاسية والتشريعية، ورأى النصف تقريباً أن هناك فائدة إيجابية من هذه المشاركة. وقد عزا الشباب عزوفهم عن المشاركة في الحياة العامة إلى غياب ما يناسبهم من أحزاب سياسية وما تطرحه عليهم من برامج.
ويذكر أن نسبة كبيرة من الشباب الفلسطيني لا تزال غائبة أو مغيبة عن نشاط الحراك الشبابي على الرغم من القناعة السائدة في أوساط الشباب الفلسطيني بقدرته القيادية وإمكاناته لإحداث التغيير.
وبخصوص رأي الشباب فإنهم يجمعون على أهمية دورهم في المجتمع دون أن يسقطوا ذكر محاولات تهميشهم أو التراخي في تحقيق مطالبهم وأهدافهم.
وفي نفس الإطار أجملنا أبرز العقبات والمشاكل التي تقف حائلاً أمام مشاركة الشباب الفلسطيني في الحياة السياسية، وذلك من خلال آراء بعضهم،


والمتمثلة أهمها في:
• الأسرة : تدخل الأسرة في شؤون الشباب، وصعوبة التفاهم بين الأجيال، والتمييز بين البنين والبنات، وعدم مشاركة الشباب في اتخاذ القرارات داخل الأسرة، وأخيراً ضعف دور الأسرة في تنشئة الشباب. كل ذلك يساهم في فتور أو ضمور الشباب للتوجه نحو السياسة العامة أو المشاركة في أنشطتها.
• المشاركة في المجال العام: ويأتي في هذا الإطار عدم توفر المراكز الشبابية، وقلة وعي الشباب بأهمية المشاركة في الحياة العامة، واهتمام الشباب بمشكلاتهم الحياتية الذي يقلل من مشاركتهم في المجال العام، والقوانين التي تعيق مشاركة الشباب، وقلة الحرية المتاحة أمام الشباب للمشاركة، إلى جانب ضعف المنظمات غير الحكومية وعدم الاهتمام برأي الشباب فيما يتصل بالقضايا العامة.
• مشكلات أخلاقيةـ اجتماعية: ناجمة عن التناقض القيمي بين جيل الشباب وجيل الآباء، كذلك ناجمة عن التطرف الديني وعن عدم استغلال أوقات الفراغ، وقلة أشكال الترويح وصولاً إلى مشكلات الانحراف والجنوح وتعاطي الكحول والمخدرات. إلى جانب كل ذلك ينبع لدى الشباب الفلسطيني إحباط عام ناجم من أنهم لا يسيطرون على حياتهم. كما وإنهم بالتزامهم بالتقاليد مع الحصول قسراً على رضى شخصيات "السلطة" لا يستطيعون اتخاذ القرارات المؤثرة في حياتهم خاصة في مجالات التعليم والاقتصاد والسياسة والصحة والأمور الاجتماعية بأنفسهم. توقهم للحصول على الرضى هذا يعود إلى خوفهم من عدم إيجاد حل للوضع الراهن.
• يضاف إلى ذلك كله الشعور باليأس من إمكانية تغيير الواقع، تأثير بعض العوامل الاجتماعية (كانخفاض التعليم أو الدخل)، عدم القناعة في موضوع المشاركة أصلاً، عدم توفر وقت فراغ لدى الشباب بسبب الوضع الاقتصادي مثلاً، انخفاض مكانة المرأة وعدم الاعتراف بدورها، ضعف منظمات المجتمع المدني، تغليب المصلحة الخاصة على المصلحة العامة، اللامبالاة.

التوصيات :
ضرورة معرفة مشكلات الشباب والاستماع لآرائهم وإعطائهم الفرص للتعبير عن أنفسهم ومشاعرهم، و نشر وتعزيز الثقافة الديمقراطية للشباب لتمكينهم من الإلمام بالمعارف الأساسية اللازمة لتحررهم من جميع صور القمع والاضطهاد،يكون ذلك عبر توحيد جهود الشباب تحت مظلة شبابية واحدة تحت سقف مطلبي خاص بالشباب أنفسهم، وإجراء تغيرات جوهرية على مجمل التشريعات والقوانين التي تحد من تطور مشاركة الشباب، والتصديق على الاتفاقيات الدولية المتعلقة بهم. ويُضاف إلى ذلك كله، ضرورة مساعدة الحكومات والمنظمات غير الحكومية الشباب على التفاعل والانخراط في حقولها وإعطاؤهم أدواراً قيادية تمكنهم من إدارة شؤون الدولة والحكم عند تولي السلطة أو المشاركة فيها. وهذا لا يتم إلا من خلال تشكيل لجان خاصة بالشباب، وتنظيم برامج متخصصة من أجل جذبهم إليها وتشجيعهم على التفاعل معها.

ويكون من خلال :
1. استمرار حملات الضغط والمناصرة الشبابية
2. إطلاق مؤتمر عام للشباب الفلسطيني يؤسس لإطلاق مركز دراسات مختص بقضايا الشباب
3. إطلاق حملة وطنية لضمان فتح معبر رفح بشكل دائم وتمكين الشباب من اكمال مسيرتهم التعليمية وغيره وتطوير انفسهم .
4. الطلب من الحكومة وضع خطة إنقاذ وطني بجدول زمني واضح لمشاكل الشباب ومتابعتها لاجل تقديم برامج ومشاريع اسعافية عاجلة لإنعاش واقع الشباب
5. إطلاق حملة شعبية وإعلامية لتعزيز الهوية الفلسطينية وقيم المواطنة
6. أن تمارس المدرسة والجامعة والمؤسسة الدينية دوراً أكبر في حث الشباب على التطوع خاصة في العطل الصيفية.
7. تشجيع الشباب وذلك بإيجاد مشاريع خاصة بهم تهدف إلى تنمية روح الانتماء والمبادرة لديهم.
8. أن تمارس وسائل الإعلام دوراً أكبر في دعوة المواطنين إلى العمل التطوعي, والتعريف بالنشاطات التطوعية التي تقوم بها المؤسسات الحكومية والجمعيات.
9. تشجيع العمل التطوعي في صفوف الشباب مهما كان حجمه أو شكله أو نوعه.
10. تطوير القوانين والتشريعات الناظمة للعمل التطوعي بما يكفل إيجاد فرص حقيقية لمشاركة الشباب في اتخاذ القرارات المتصلة بالعمل الاجتماعي.





المجلس الوطني للشباب الفلسطيني
                                                                                                            مقدم الورقة

                                                                                                            فؤاد صفوت  بنات

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏12‏ شخصًا‏، و‏أشخاص يبتسمون‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏5‏ أشخاص‏، و‏‏‏أشخاص يجلسون‏ و‏منظر داخلي‏‏‏‏

سياسات مكافحة التحرش الجنسي عبر الإنترنت

  سياسات مكافحة التحرش الجنسي عبر الإنترنت هذه الورقة من إعداد كل من:  فؤاد بنات،  آلاء سلامة، تمار الطيبي، حمزة خضر،  نداء عوينة مقدّمة يعر...