بشرط ان تبيع نفسك بقلم :فؤاد بنات

مع شدة الرياح التي تعصف بالوضع العربي بشكل عام او ما يسمى برياح الربيع العربي لم يطرأ اي جديد بنسبة لنا نحن كفلطسنيين فالوضع من سيئ لاسوأ من انقسام بالدولة الى عدم الاعتراف الى تدني مستوى المعيشة تمر الايام على الشباب الفلسطيني كلها متشابهه كسلسة من مقطع مسرحي او عرض من فلم وثائقي ممل فكل يوم تشرق شمس جديدة على ارض احبها الله ورسولة ووصى بها كل المخلوقات ليصحو كل شاب فلسطيني على هم قد نام علية من تدهور للوضع الاقتصادي الى عدم قدرتة على توفير احتياجاتة ومتطلبات العيش الكريمة سنضعك بالصورة في غزة الشباب تتخرج من الجامعات بالااف عام بعد عام للتوزع هذة الفئات على ازقة الشوارع ومفترقات الطرق او في الاسواق او للعمل في المقاهي لخدمة الناس اصحاب الطبقة البرجوازية والصورة كالتالي شاب في وسط الشارع تخرج من كلية الهندسة بتقدير جيد جدا يعمل على سيارة اجرة ليجمع مهرة للزواج بعد ان اصبح عمرة ما يزيد عن السابعة والعشرين شابة لم تبلغ العشرين تمد يدها للناس ليعطوها وتذل نفسها في نصف السوق فتاة واخوها يبيعون بعضأ من الاشياء الخفيفة على مفرق الطرق عمرهم لا يتجاوز الحادي عشر شاب تخرج من جامعتة ليعمل خمسة عشر ساعة مقابل مبلغ يكفية لقوت يومة في الحي المقابل سيد اكل الفقر عقلة لانة لم يستطيع توفير احتياجات اسرتة على الرصيف سيدة مع طفلتها الصغيرة تطلب قوت يومها ينظر لها طفل صغير بحزن فيعطيها مما يأكل على بعد ميل تبدأ لوحة بشكل اخر فهناك عالم يختلف عنا عالم تمتلك المنتجعات الفاخرة عالم لها الحق بالحياة عالم بامولها تصنع القرار حتى على صعيد المؤسسات والجمعيات فاغلبها تعمل على امتصاص طاقات الشباب وعند طلب تمويل تبدا بفرض الشروط فحتى تعبر عن نفسك عليك ان تبيع نفسك وان تنخفض تحت مظلة هذة الشروط وتبتعد عن خريطة بدأت انت برسمها لتسير بخريطة جديدة مللنا برامج الدعم النفسي وبرامج الطفولة والمرأة ورشات العمل الممتكررة كل هذة المشاريع ممولة بالملاين لماذا ..... لماذا الوكالة التى تمول بالملاين تمول مشاريع موقوتة لماذا الوكالة لم تبني مصنع او ورشة عمل او معمل للتدريب او لنكون شعب منتج وليس شعبا عالة على العالم هل لا يوجد عندنا خبرات بالعكس غزة منبع الخبرات اليس هذا يجعلنا نفكر ونتاكد بان الغرب يردينا فقط شعب عالة ننتظر المعونات من الخارج لعبة كبيرة مهما التفت هذة العاصفة فالناتج واحد كي تجد قوت نفسك عليك ان تبيع نفسك لكن الى متى ..... حان الوقت أن يتمكن رجالنا ونساؤنا وأطفالنا من أن يعيشوا حياة طبيعية، أن يتمكنوا من الخلود إلى النوم دون انتظار الأسوأ في اليوم التالي، ... بقلم : فؤاد بنات