الخميس، 27 نوفمبر 2014

إنسانية وهوية مسروقة


إنسانية وهوية مسروقة
بقلم : فؤاد صفوت بنات

أزمة عميقة تعصف بالحياة السياسية الفلسطينية عنوانها الظاهر هو الخلاف على السيادة في شتي الوطن بين كتلتي فتح وحماس، صراعات متواصلة على بعض المقاعد بالحكومة وما تلاها من كتلة متشابكة جداً من سلاسل الانقسام وتيار هادر من الاستعداد للأسوأ تحت سطح هادئ من الحديث المتلفز والمحطات الإعلامية .
مناورات دولية أمريكية للضغط على طرف السلطة والأخرى إقليمية للضغط على حماس أدت لذلك السقوط المدوي للقرار الوطني المستقل والموحد .
معادلات كبيرة لا يلتفت إليها المواطن الفلسطيني في ظل الأوضاع المأساوية الصعبة وخصوصاً في ظل الحصار الخانق والعدوان الهمجي على القطاع الذي لم يسلم من الحجر والشجر ،دُمرت من خلاله كل معاني الإنسانية .
أصبح لدى المواطن الفلسطيني خلل في مفاهيم المواطنة بسبب استهتار القيادة بقضايا المواطن العادلة وحقوق هذا الشعب وتغليب المصلحة الحزبية على مصلحة العامة .
طموح أي مواطن في الوقت الحالي ليست بعيدة عن حقوقه فهو يحلم بعدالة اجتماعية وحرية وتعليم وتامين صحي وفرصة عمل ليس أكثر .
بالونات انتصارات إعلامية ولكن هنا السؤال ، هل هزمنا كي يكون هذا الشرخ  على هذا النحو ؟ إذ  لم نكن هزمنا فهل ثمة مكافئه مجزية بالأفق فيما لو صمدنا أكثر في وجه ما يحدث ؟وهل الاعمار أصبح ركيزة للمكافئة وذهبت دماء شهدائنا هدرا ؟  وهل فتح المعابر أصبح حلماً نسعى لادخاره لأولادنا ؟ أو إن حلم الرواتب أصبح ثمناً يدفعه ما يقارب مليون ونصف مواطن !
هل هناك حرباً أخرى  في الأفق لتمزق ما تبقى من أوراق مجففة مضى عليها الزمن ؟
تساؤلات كثيرة ..لكننا سنجادل طويلاً في هذا وسيجد كلاً منا ذرائع لتبرير ما حدث حسب وجهته ،لكن شيئاً لن يحسم الأمر  لان أداة الحسم فقدت وعيها وضاعت بين جملة من الخسارات .
حصار اشد مما سبق ،انقطاع للكهرباء ،انعدام لفرص العمل ،وغرق الكثير ممن دمرت بيوتهم  بأمطار خفيفة ونحن على أبواب الشتاء ،لا دستور نرجع إلية ،ولا صندوق انتخابات ،والسيطرة على الأرض لحامل السلاح ,ومع ذلك لم نحرك ذلك السلك الشائك على الحدود متراً نحو أراضينا المحتلة ، انفجارات  وهمية بأسماء مخفية بالداخل لتعظيم الصراع الداخلي وشارع أصبح صامتاً غير نابض بالحياة نحتكم إلية وقت الحاجة.
وهنا السؤال ما أفق الحلول والى متى سننتظر ،فهل نكتفي بالانتظار ونرى بالتوكل على الله مهمة لحل الأمور ،أو علينا معاً فرض واقع مختلف يليق بقضيتنا الوطنية وحقوقنا العادلة .


الاثنين، 3 نوفمبر 2014

شباب على الرصيف


 

شباب على الرصيف
      بقلم :فؤاد صفوت بنات
تمضي الأيام متشابهه على مجتمع فلسطيني تابع ويلات النكبات المتتالية من حروب لانقسامات إلى حصار ,تهجير ,نزاع على السلطة وتهميش لدور الفئة الأكبر ,الفئة القادرة على احدث تغيير بالمجتمع وهي الشباب .
حوارات لبعض العجائز من على هرم القيادة الوطنية والسلطوية والحزبية  تنادي ببعض المصطلحات المؤسساتية الرائعة عن تفعيل دور المرأة والشباب ولكن على الأرض عَزل وتهميش للأدوار.
بالونات إعلامية كتلك التي نسمعها في الحملات الانتخابية وبعض الصور الملونة مع بعض الأشخاص المهمشين. ,وفي الطرف الآخر تعجيز وتفكيك خلف الطاولات وفي زقاق قاعات الاجتماعات والغرف المغلقة .
يبدأ الشاب حياته المريرة منذ الثانوية العامة فيحدد الحظ طريقه فإذا كان وضع أهله المادي يسمح له بإكمال دراسته الجامعية, يتعلم ,وان لم يسمح يذهب ليشارك ولده العمل لإدخال مصروف الحياة إلى البيت وهنا التعليم أصبح في وطني حكراً على الأغنياء.
أومن هم من الطبقة المتوسطة والكادحين الذين يفيقون وينامون على حلم قوت اليوم التالي فيقتصد الوالد مصروف وطعام العائلة ليدرس أبنائه ,حتى يوفر مقومات الحياة التي أصبحت حلماً وليس حقاً من الحقوق التي من المفترض أن تولد مع كل إنسان
وحتى في حال حالفك الحظ ونلت شرف الدراسة والتعليم تذهب نحو عاصفة الجامعات "المشاريع الاستثمارية" التي لا تراعي الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها الشباب وكثرة النكبات والحروب التي دمرت بنيتنا التحتية فكان عليها إعفاء الطلاب ومساعدتهم ولكن بدلاً من  إعفائهم تقوم بزيادة الأعباء عليهم برفع سعر الساعة الدراسية وفرض دفع رسوم الفصل القادم قبل بدئه
وزيادة الرسوم بحجة خدمات الطالب, وبعد كل هذه المعاناة تتخرج من الجامعة وتنتقل  إلى المرحلة الأصعب وهي مرحلة البطالة .
فيذهب بك المطاف إلى الجلوس على حافة الرصيف لمرقبه السيارات وهي أشبه بعداد الزمن لشريط الحياة يمر بسرعة دون جدوى أو تغيير أو تذهب للعمل كعامل في مكان ما براتب زهيد جداً لا يكفيك لتعيل نفسك .
16 ألف خريج يتخرجون من جامعاتنا كل عام, فلو حسبنا معدل الخريجين في آخر عشر سنوات يصبح العدد لدينا 160 ألف  خريج وهنا السؤال وبعد ويلات وتكاليف الدراسة والجهد ماذا قدمت لهم الحكومات المتعاقبة على وطننا الحبيب .
وظائف ل 5% من الخريجين المحسوبين على فصيل معين في شقي الوطن وعشرة آلاف بطالة مؤقتة ل7% من الخريجين وتلومون الشباب على هجرة الموت .
إن المعاناه اليومية والحياتية سواء " معنوية ومادية ونفسية وكبت للحريات وبطالة وتامين صحي و...
التي تم ممارستها بكل أشكالها على الشباب هي التي أدت  بهم للهروب نحو البحث عن فرصة حياه وهي عبر الهجرة عبر سفن الموت .
وهنا أنا لا أؤيد الهروب من الواقع إنما علينا كشباب وضع حد لما يحدث وعلينا انتزاع حقوقنا بالقوة, ففلسطين تحتاج إلينا لبنائها ونحن فقط من نستطيع ,علينا القضاء على السلطوية والتفرد في صنع القرار و الحزبية الضيقة والذهاب باتجاه المشاركة والتشاركية.
إن كل الأديان السماوية كفلت للشخص حقوقه بالعمل والصحة والتعليم والحياه الكريمة ونحن إن لم ننالها فعلينا انتزاعها وبكل قوة وعدم البقاء جالسين على الرصيف مكتوفي الأيدي  .



سياسات مكافحة التحرش الجنسي عبر الإنترنت

  سياسات مكافحة التحرش الجنسي عبر الإنترنت هذه الورقة من إعداد كل من:  فؤاد بنات،  آلاء سلامة، تمار الطيبي، حمزة خضر،  نداء عوينة مقدّمة يعر...