الخميس، 27 نوفمبر 2014

إنسانية وهوية مسروقة


إنسانية وهوية مسروقة
بقلم : فؤاد صفوت بنات

أزمة عميقة تعصف بالحياة السياسية الفلسطينية عنوانها الظاهر هو الخلاف على السيادة في شتي الوطن بين كتلتي فتح وحماس، صراعات متواصلة على بعض المقاعد بالحكومة وما تلاها من كتلة متشابكة جداً من سلاسل الانقسام وتيار هادر من الاستعداد للأسوأ تحت سطح هادئ من الحديث المتلفز والمحطات الإعلامية .
مناورات دولية أمريكية للضغط على طرف السلطة والأخرى إقليمية للضغط على حماس أدت لذلك السقوط المدوي للقرار الوطني المستقل والموحد .
معادلات كبيرة لا يلتفت إليها المواطن الفلسطيني في ظل الأوضاع المأساوية الصعبة وخصوصاً في ظل الحصار الخانق والعدوان الهمجي على القطاع الذي لم يسلم من الحجر والشجر ،دُمرت من خلاله كل معاني الإنسانية .
أصبح لدى المواطن الفلسطيني خلل في مفاهيم المواطنة بسبب استهتار القيادة بقضايا المواطن العادلة وحقوق هذا الشعب وتغليب المصلحة الحزبية على مصلحة العامة .
طموح أي مواطن في الوقت الحالي ليست بعيدة عن حقوقه فهو يحلم بعدالة اجتماعية وحرية وتعليم وتامين صحي وفرصة عمل ليس أكثر .
بالونات انتصارات إعلامية ولكن هنا السؤال ، هل هزمنا كي يكون هذا الشرخ  على هذا النحو ؟ إذ  لم نكن هزمنا فهل ثمة مكافئه مجزية بالأفق فيما لو صمدنا أكثر في وجه ما يحدث ؟وهل الاعمار أصبح ركيزة للمكافئة وذهبت دماء شهدائنا هدرا ؟  وهل فتح المعابر أصبح حلماً نسعى لادخاره لأولادنا ؟ أو إن حلم الرواتب أصبح ثمناً يدفعه ما يقارب مليون ونصف مواطن !
هل هناك حرباً أخرى  في الأفق لتمزق ما تبقى من أوراق مجففة مضى عليها الزمن ؟
تساؤلات كثيرة ..لكننا سنجادل طويلاً في هذا وسيجد كلاً منا ذرائع لتبرير ما حدث حسب وجهته ،لكن شيئاً لن يحسم الأمر  لان أداة الحسم فقدت وعيها وضاعت بين جملة من الخسارات .
حصار اشد مما سبق ،انقطاع للكهرباء ،انعدام لفرص العمل ،وغرق الكثير ممن دمرت بيوتهم  بأمطار خفيفة ونحن على أبواب الشتاء ،لا دستور نرجع إلية ،ولا صندوق انتخابات ،والسيطرة على الأرض لحامل السلاح ,ومع ذلك لم نحرك ذلك السلك الشائك على الحدود متراً نحو أراضينا المحتلة ، انفجارات  وهمية بأسماء مخفية بالداخل لتعظيم الصراع الداخلي وشارع أصبح صامتاً غير نابض بالحياة نحتكم إلية وقت الحاجة.
وهنا السؤال ما أفق الحلول والى متى سننتظر ،فهل نكتفي بالانتظار ونرى بالتوكل على الله مهمة لحل الأمور ،أو علينا معاً فرض واقع مختلف يليق بقضيتنا الوطنية وحقوقنا العادلة .


الاثنين، 3 نوفمبر 2014

شباب على الرصيف


 

شباب على الرصيف
      بقلم :فؤاد صفوت بنات
تمضي الأيام متشابهه على مجتمع فلسطيني تابع ويلات النكبات المتتالية من حروب لانقسامات إلى حصار ,تهجير ,نزاع على السلطة وتهميش لدور الفئة الأكبر ,الفئة القادرة على احدث تغيير بالمجتمع وهي الشباب .
حوارات لبعض العجائز من على هرم القيادة الوطنية والسلطوية والحزبية  تنادي ببعض المصطلحات المؤسساتية الرائعة عن تفعيل دور المرأة والشباب ولكن على الأرض عَزل وتهميش للأدوار.
بالونات إعلامية كتلك التي نسمعها في الحملات الانتخابية وبعض الصور الملونة مع بعض الأشخاص المهمشين. ,وفي الطرف الآخر تعجيز وتفكيك خلف الطاولات وفي زقاق قاعات الاجتماعات والغرف المغلقة .
يبدأ الشاب حياته المريرة منذ الثانوية العامة فيحدد الحظ طريقه فإذا كان وضع أهله المادي يسمح له بإكمال دراسته الجامعية, يتعلم ,وان لم يسمح يذهب ليشارك ولده العمل لإدخال مصروف الحياة إلى البيت وهنا التعليم أصبح في وطني حكراً على الأغنياء.
أومن هم من الطبقة المتوسطة والكادحين الذين يفيقون وينامون على حلم قوت اليوم التالي فيقتصد الوالد مصروف وطعام العائلة ليدرس أبنائه ,حتى يوفر مقومات الحياة التي أصبحت حلماً وليس حقاً من الحقوق التي من المفترض أن تولد مع كل إنسان
وحتى في حال حالفك الحظ ونلت شرف الدراسة والتعليم تذهب نحو عاصفة الجامعات "المشاريع الاستثمارية" التي لا تراعي الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها الشباب وكثرة النكبات والحروب التي دمرت بنيتنا التحتية فكان عليها إعفاء الطلاب ومساعدتهم ولكن بدلاً من  إعفائهم تقوم بزيادة الأعباء عليهم برفع سعر الساعة الدراسية وفرض دفع رسوم الفصل القادم قبل بدئه
وزيادة الرسوم بحجة خدمات الطالب, وبعد كل هذه المعاناة تتخرج من الجامعة وتنتقل  إلى المرحلة الأصعب وهي مرحلة البطالة .
فيذهب بك المطاف إلى الجلوس على حافة الرصيف لمرقبه السيارات وهي أشبه بعداد الزمن لشريط الحياة يمر بسرعة دون جدوى أو تغيير أو تذهب للعمل كعامل في مكان ما براتب زهيد جداً لا يكفيك لتعيل نفسك .
16 ألف خريج يتخرجون من جامعاتنا كل عام, فلو حسبنا معدل الخريجين في آخر عشر سنوات يصبح العدد لدينا 160 ألف  خريج وهنا السؤال وبعد ويلات وتكاليف الدراسة والجهد ماذا قدمت لهم الحكومات المتعاقبة على وطننا الحبيب .
وظائف ل 5% من الخريجين المحسوبين على فصيل معين في شقي الوطن وعشرة آلاف بطالة مؤقتة ل7% من الخريجين وتلومون الشباب على هجرة الموت .
إن المعاناه اليومية والحياتية سواء " معنوية ومادية ونفسية وكبت للحريات وبطالة وتامين صحي و...
التي تم ممارستها بكل أشكالها على الشباب هي التي أدت  بهم للهروب نحو البحث عن فرصة حياه وهي عبر الهجرة عبر سفن الموت .
وهنا أنا لا أؤيد الهروب من الواقع إنما علينا كشباب وضع حد لما يحدث وعلينا انتزاع حقوقنا بالقوة, ففلسطين تحتاج إلينا لبنائها ونحن فقط من نستطيع ,علينا القضاء على السلطوية والتفرد في صنع القرار و الحزبية الضيقة والذهاب باتجاه المشاركة والتشاركية.
إن كل الأديان السماوية كفلت للشخص حقوقه بالعمل والصحة والتعليم والحياه الكريمة ونحن إن لم ننالها فعلينا انتزاعها وبكل قوة وعدم البقاء جالسين على الرصيف مكتوفي الأيدي  .



الجمعة، 20 يونيو 2014

مقتطفات ورقية تبقى على ورق فلا يجوز الا ان تبقى مخفية

مقتطفات ورقية تبقى على ورق فلا يجوز الا ان تبقى مخفية



حتى تلك الروح المفعمة بالحيوية
اعدمت على تلك المقصلة الابدية

هي حياة الانانية التى دمرتها الحزبية
وقطعت سبلها سكين كعكة مسلية

وزارات وادارات وقليل من الرجال
هى حكومة مكاسب وتوجهات وكثير من الفئوية ....

لم اعد اتنفس وطن مبعثر
 ولم اعد احلم بأن أبقى لآحلم

لم احلم بحقى بممارسة حقى لانتخب
ولم اعد ذلك الانسان الحالم..

سيجارة طويلة بيضاء
وقليل من قطرات الدم والدخان واكثر....

يسرق منى رغيفى وزيتى
ويحدثنى عن زيت وزعتر...

نعم , لم اعد ارى تلك الابتسامة الجميلة على وجوه الكثيرين
 لكننى ارى حقداً مبعثر ...

هى بعثرات عشقى للوطن والحياة
عشق لعودة لاجئ مهجر

هى بعثرات حقى بان اتعلم لاعمل
وان اتمييز واسعى لاطور

تختلط الاوراق وكأنها لعبة طاولة
متشابهة الالوان وخاليه الجوهر

عن ماذا تحدثنى يا هذا
انه العطاء بلا حدود

وذلك يفاوض ويراهن عل تسليم الجنود
وذلك يحارب لابعاد الشبهه بتأمين الحدود

وعلى الارض تقطيع وتقسيم وتوزيع
وفى الاعلام يبيع العطر والعود

نعم , انها ثورة الجمود وأنت
 قاوم  ... قاتل ثم احترق حتى تموت

حارب بأمعائك وازئر لشعبك
 لقيادة تحصد زرعك بفوغائية

وطنى ليس كعكة شعبية
وشموعها تحترق بشعلة وردية

وطنى ليس يا انا يا انت
وطنى  انا وانت وهي ونحن ...

انها ليست قصيدة ولا قصة روائية

انها ثورة شعب تمييزت رتابتها بقليل من الفنية

بقلمي :
فؤاد صفوت بنات

الأحد، 6 أبريل 2014

الوطنية تهمة يعاقب عليها القانون

بغرفة التحقيق


بيسألوني مالك 


ملفك كلو طموح ايش اللي جرالك


حكتلو جايبني تسالني عن حالي ولا خايف على حالك 


سكت وقلي بعصبية مالك


حكتلو لما بتشوف الوطن بيتقسم وبينباع للي يدفع اكتر 


لما بلاقي راجل كبير بيلف يشحت رغيف الخبز 


وتلاقي جامعي موقف جامعتو من العجز 


وتشوف طفل بالشارع بيتسول


و خريج قاعد عالقهوة بيشحت حق كباية الشاي 

شوية كلام عليا مستكتر

هما اكم عبارة مش اكتر


انتا قاعد فوق

واللي يطلع فوق

بيرمي الناس عن ظهره

اخويا من حرقة الشمس وجوعة اتحرق وصار اسمر

وابن عمي تولد يساري احمر

بايدو بارودة سمراوطلقة سميتها فتح

احترت شو اسمية ما لقيت احسن من قسام

هيك انولدنا كلنا مش اكتر

بس انتا اليوم بتقتلو

بتجيبني عزنزانه وطني

كنت بتمنى انحبس بالطرف التاني

تسألنيش عن حالي

ولا تخاف على حالك

احنا بننولد لنثور ونقاتل طرف واحد هو الغاصب المحتل

اللي قتل وابني وحيقتل احفادك

منتا فلسطيني زي زيك

خليك مرتاح بكرسيك وبمالك



انا فلسطيني الهوية عروبي الجنسية

وحدوي

وبعشق الانسانية


بقلمي: 

فؤاد صفوت بنات

خربيشة على حائط الوطن



خربيشة على حائط الوطن:




كاي انسان ولدت على هذا الكوكب الصغير احلم بالحرية والامل والحنان حيث امتدت 


احلامي عبر حلقات الطفولة ووضعت في صندوق وطن مغلق 


لم احدد هويتي او ديني لم احدد عالمي الذي سأتقوقع فيه 


لم اختار لاي فئة مجتمعية انتمي 

لكنني ولدت هنا وانا سعيد بذلك .....

مرت سنوات الحياه بحلوها ومرها وكنت أسترق منها تلك الذكريات الجميلة واحتضنها 

بقوه لتبقى معلقة في سجلات الذاكرة .وغدوت باحثاً عن امل في بحر كبير مظلم ومع 

ذلك 

بقيت معلقاً بتلك القشة ولكن هناك ما يقلقني دائما هو الى اين انا ذاهب وماذا يخفي لنا 


الزمن بالافق


فانا احلم بوطن حر وحرية شخصية احلم بوطن خالي من العنصرية والفئوية والحزبية.

احلم بعودة الى ارض جدي لاشتم نسائم سنابل وطني المسروق

ان اجمل صفة قد يمتلكها الانسان هي الاستقرار ولكن نحن نحلم بالاستقرار ففي أرضي 

عليك ان تكون مغامرا والا ستسقط امام حاجز العجز والياس ..

ان الوضع العام يا اصدقائي يسوء يوما بعد الاخر

تخرجنا من الجامعات وحاربنا للوصول لهذه المرحلة

تدربنا وتطوعنا وتمرسنا في كل المجالات تقريبا ...

جمعنا شهادات في تخصصات مختلفة لمحاولة الهروب من مربع البطالة ولكننا اصتدمنا 

و سقطنا فيه .

رغم انني مغامر ولا افقد الامل الا انني وصلت كثيرا لمرحلة احباط ولكن كنت عندما 

اذهب للنوم انظر الى المقياس العام للشباب بالعالم فاجد نفسي امتلك القليل من الانجاز 

واستفيق بالصباح على امل جديد بان غدا سيكون افضل

نعم لدي طموح ولدي مكان سأصل اليه يوما ما..



لا اعلم متى وهل سيتحقق او لا ولكن سأكون سعيدا انني مت وانا احاول بعكس وقوفي 

عاجزا امام واقع مؤلم

احب هذا الوطن الذي جمعني بهذه الارض وهذه المقدسات وبعائلتي واصدقائي

قدمت القليل فرسمت علمي وكتبت شعرا وامتلأ حائطي بعشقي له

لونت كتابي وغرفتي بالوان علمي ونقشت خارطتي على جدران المباني المدمرة

تطوعت ودربت وثقفت لاجله وساقوم باكثر من ذلك

فانا مهما قدمت لن اعطي هذا الوطن حقه

سأقاتل وساحارب لالبي طموحي وطموح وطن بعد ان دنس بعضهم تراب اوطاني

بقلمي :

فؤاد صفوت بنات 
6\4\2014

الجمعة، 7 مارس 2014

الى كل فلسطيني "يهودية الدولة "



يهودية الدولة :يهودية الدولة، إضفاء الطابع القومي عليها، لتصبح 'دولة قومية للشعب اليهودي' حيثما وجدوا، سواء داخل دولة إسرائيل أو خارجها، والاعتراف بما يترتب عن ذلك من حق


حدود يهودية الدولة وفق الفكر الصهيوني :
إن حدود 'أرض إسرائيل' هي حدود الإثني عشر سبطاًحسب التوراه  (سبط تعني قبيلة. والمقصود أبناء يعقوب – إسرائيل الإثني عشر ابناً وفق الأسطورة التوراتية). أي أنه يضيف إلى فلسطين، مناطق من سوريا ولبنان وكامل شرق الأردن. (للنهر ضفّتان، هذه لنا، وتلك لنا. شعار رفعه رئيس التيار التصحيحي في الحركة الصهيونية، الأب الروحي لحزب الليكود الذي يقوده بنيامين نتنياهو).
وهناك راي اخر :
أن الحدود التوراتية تمتد من نهر مصر (وادي العريش في سيناء)

التجسيد على ارض الواقع :
1.     التعرّض لحق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة الذي كفلته الأمم المتحدة وفق القرار 194، والسعي للالتفاف حوله لإفراغه من مضمونه.

2.     مس مكانة المواطنين العرب في إسرائيل، سواء عن طريق الطرد، أو عبر التبادل السكاني، علماً أنهم مواطنون في دولة، تخرجهم هي من إطارها بتعريفها لذاتها كـ ' دولة اليهود'. هذا فضلاً عن شرعنة الواقع التمييزي الذي يتعرضون له منذ قيام هذه الدولة.


والآخران مستتران، لم يحظيا بأضواء ساطعة، وإن كانت بعض الأضواء الخافتة قد لامسته وهما:

1.     الاعتراف بالفكرة الصهيونية.

2.     الاعتراف بالرواية الصهيونية لموضوعة الصراع العربي الإسرائيلي.

الاثنين، 24 فبراير 2014

رؤية شبابية لحل القضية الفلسطينية


يوماً بعد الاخر تزداد فيه ويلات الشعب الفلسطيني المنكوب ,حيث امتدت هذه الويلات منذ 65 عام دون حلول عملية على ارض الواقع من تهجير إلى قتل بالجملة  إلى مساومات لحلول ليست أكثر من حبر على ورق .
في إحدى صفحات الفيس بوك التي يتجمع فيها بعض الشباب المثقفين الحاملين للفكر الثوري الذي بات مفقوداً عند غالبية فئة الشباب بسبب ما نعانيه من ويلات يومية  , تَحدثَ بعض الأصدقاء رابطاً الواقع بما يحدث  في قضية زيارة كيري وعرضه لاتفاقية الإطار ,  فكانت رؤية هذا الشاب انه لا بديل عن التفاوض وليس هناك خيار آخر بحكم أننا مستضعفين ولا نستطيع فرض واقع مختلف ,وتحدث مهاجما بعض الفصائل وبعض الأشخاص الذين ينطو تحت إطار منظمة التحرير بشكل عام وهم  من وقعوا على اتفاقية أوسلو سابقا متسائلا أنهم تنازلوا سابقا فما الذي تغير .
وهنا كانت رؤيتي مختلفة عنه , بالبداية استغربت لطرحة هذه الفكرة وخصوصا بأنه شاب ويعتبر من الشباب  المثقف ,أي من  زبده الشباب في هذا المجتمع فهل أصبح مسلسل التنازل رؤية مطروحة عند الشباب أم أن رؤيته زٌجت في زاوية  ورؤية بعض الفصائل .
نعم نحن نؤمن بالواقعية ولكن أيضا نؤمن بأننا كشباب قادرين على التغيير وهنا بدأ النقاش الذي اعتبرته من أجمل النقاشات التي خضتها بهذا الخصوص .
بدأت بطرح رؤية وعرضتها للنقاش بين مجموعة من الشباب المثقف على مستوى غزة والضفة والقدس المحتلة  وهي رؤية ورقة أخيرة نستطيع من خلالها صنع تغيير نوعي خصوصا بان لها أبعاد كبيرة وهي حل السلطة وفتح الأفق أمام الشعب الفلسطيني بكل ألوانه للتحرك باتجاه مقاومة شعبية .
وبدأت نقطة النقاش بعدة أطروحات من الأصدقاء  بأننا كشعب مرهق من الوضع الراهن وحدثني بعضهم على عدم المراهنة على الشعب الفلسطيني بشكل عام فهم يعيشون ويلات يومية في غزة والضفة ويتعرضون للقمع والتجويع يوميا من كلا الحكومتين دون أن يحركوا ساكن ,وناقشوا أيضاً انه في حال انه تم حل السلطة ستظهر لنا رؤوس فاشية داخلية تسعى للسيطرة على السلطة وتسعى لعمل مكون جديد وممثل عن هذا الشعب بالقوة .
ولكن رؤيتي هنا مختلفة لان لحل السلطة أبعاد كثيرة ولذلك علينا الخروج من بوتقة النظر في منظور ضيق .
ان فتح كل الجبهات في وجه الاحتلال سيدفع الاحتلال أو ما يسمي بدولة إسرائيل ثمن باهظا حيث سيدفع الاحتلال من خلاله باتجاه تنازلات يمكن ان تمتد لأكثر من الرابع من حزيران 64  وستطالب بتشكيل سلطة جديدة لضمان الأمن الداخلي والخارجي لهم .
 أن حل السلطة يعني بالمعني العملي انقطاع رواتب الموظفين ومن هنا ستبدأ انتفاضة غير موجهه لفك الحصار الخانق على الشعب الفلسطيني هذه الانتفاضة ستمتد من الأراضي الفلسطينية إلي الداخل المحتل إضافة إلي ضغط عربي وأوروبي بعد محاولات ما يسمى بإسرائيل بالهروب من مربع التفاوض وإيجاد حل جذري للدولتين .
ان يؤسفني الحديث بأننا وصلنا لمرحلة نطالب بها بتجويع الناس لفترة حتى تتحرك فالقيادة  والثورة أغرقتها الأموال .
ان ما يدفع اليوم من أموال لفصائل منظمة التحرير وللسلطة ما هو إلا ثمن لإخماد و تأجيل الحل الجذري للقضية الفلسطينية .
نحن اليوم مهيأين كل التهيئة للنهوض من اجل التغيير والشعب الغزي بوجه الخصوص في أمس الحاجة للتغيير فهو محطم على طاولة اليأس محاصر ونصف مجوع , لان هناك من يدخل له القليل ليسد جوعه ويخمد فتيل ثورة أصبحت على مرمى حجر .
فاوضنا لعشرين عاماً دون أي نتائج, قدمنا تنازلات امتدت من أوسلو حتى اليوم  دون أي نتائج على ارض الواقع فبقى مجرد تنازل سجله التاريخ على الورق فلم نحصل على دولة أو حتى دويلة ذات حكم ذاتي .
لم نحصل على مطار , ميناء ولا معبر بري خاص لم نحصل على هوية أو جواز سفر باسم دولة فلسطين حتى يومنا هذا .
الرئيس الراحل ياسر عرفات  وفصائل منظمة التحرير أساءو لفلسطين بتوقيعهم على اتفاقية أوسلو ولكن نحن نعلم انه لم يكن لهم خيار آخر , بسبب وضع  القيادة في الزاوية بسبب موقفهم من حرب صدام على الكويت .
اليوم أمريكا تلوح بتنازل جديد تحت مسمى اتفاقية إطار وهي تنازل جديد بصياغة اميكروصهيونية  تضاف إلى صفحة التنازلات إذا تم التوقيع عليها وهي بنتاجها تشبه مثل من اختراعي وهو "ازرع تنازلات تحصد مستوطنات " وهذا حال السلطة في هذه المرحلة .
في الطرف الأخر قاومنا ولوحنا بانتصارات وهمية ,نعم ضربنا ضربات نوعية بصواريخ المقاومة, لكن كم من مدينة محتلة حررنا أو كم من منطقة حررنا من دنس الاحتلال فنحن لم نتحرك مترا واحداً ,بل بالعكس دفعنا الاحتلال إلى جعل  جزء من الإطار المقاوم يؤمن الحدود بالوقت الحالي لمنع ضرب الصواريخ ويسعى لبلورة اتفاقيات من تحت الطاولة مع الاحتلال  وأصبح هذا الطرف يصف الصواريخ بأنها ضد المصلحة الوطنية .
فاوضنا وقاومنا لسنوات ولكن النتائج لم تكن مجدية بالدرجة المطلوبة بل سجلنا تنازلات بأكثر من شكل والتي سجلها وسيسجلها التاريخ على شعبنا ممثلاً بالفصائل .
بالعودة للنقطة الأهم وهي رؤيتي بالخروج من هذه الثنايا التي لم تحقق نتائج عملية على ارض الواقع وهي حل السلطة ,أريد التنويه إلى نقطة مهمة وهي عندما تم تجويع الناس وتم محاصرتهم وطردهم  واحتلال أراضيهم الفلسطينية بالقوة وتركهم ليقاتلوا جيشاً عظيما بحجم دولة ما يسمى بإسرائيل,  انطلقت الثورة الفلسطينية حيث انطلقَ الرفاق الشيوعيين ومن ثم صدر بيان العاصفة "فتح" وفصائل اليسار ولاحقاً ظهرَ تيار الاسلام السياسي  وبدأت المقاومة الشعبية التي ستكون ناتج حل السلطة بوجهه نظري .
بالوقت الحالي اذا أردنا إحداث تغيير جذري وليس حل ذا بعد مرهون بزمن معين علينا وبكل وضوح أن نعلن لكل العالم وللاحتلال  إما بالرجوع حتى أراضي الرابع من حزيران لعام 67 كحل مرحلي أو حل السلطة وتركها انتفاضة شعبية وترك المجال للشعب الفلسطيني الثائر بإحداث تغيير لم تستطيع قياداتنا لأعوام القيام بهُ .
والظروف وملامح الطريق أصبحت جاهزة وواضحة  وجرائم الاحتلال لم تعد تخفى عن العالم فالتكنولوجيا  جعلت هذا العالم قرية صغيرة وكشفت فضائح الاحتلال وبدأت حملات المقاطعة تضرب عمق الاقتصاد  الإسرائيلي.
نعم ان الانتفاضة والمقاومة الشعبية  ستفتح الأفق لإيجاد حلول حقيقية على ارض الواقع لا حبراً على ورق ,والظروف الداخلية جاهزة  فالثورة على وشك البدء وستبدأ من زقاق المحتاجين والفقراء والمضطهدين ,من زقاق الجياع والعاطلين عن العمل الذين يصطفون بالآلاف  دون عمل نتيجة الحصار الخانق .
الانفجار قادم والأوضاع تسوء يوما بعد الأخر فإذا أردتم الحفاظ على دماء ووحدة شعبكم والخروج بفلسطين وشعبها نحو الأمان عليكم توجيه هذا البركان اتجاه الاحتلال .



وتبقى رؤيتي المتواضعة  التي قد تعجب بعضكم وقد لا تعجب اطراف اخرى 
تقبلو احترامي .....

فؤاد بنات 
25\2\2014

الجمعة، 21 فبراير 2014

سنعود يوما ما

 



بعد مرور خمسة وستين عاما على رحيلها يصعب علي الحديث عنها  
او تذكر ملامح وجهها ليست نجمه او بطله ليست بعارضه مسرح او فنانة او راسمة كاريكاتير 


ليست هي من سارت على السجاده الحمراء فابتسمت لعشرات الكاميرات 

اعشق ابتسامتها وثغرها الغائر في عرض بحرنا 

انها يافا لا استطيع ابدا نسيانها وها انا لا اكاد استطيع التحكم بالقلم نتيجه رجفه اصابعي بعيدا عن عنها وحنيني بالعودة اليها

تكون بكل جمالهافي واقع حب اولادها لهاا
تكون كتلك الفتاة المشرقه التي لم تتجاوز العشرينبنشاط وحيويه
ودحكه خجوله تكاد تكون مخفية
انها كالام التي ترضع ابنائها حليب الحرية
نعم انها كذلك
انها عروس فلسطين

عروس كالعجوز البائسة عندما يتفرق نصفها فلا تستطيع رفع راسها نتيجه اليأس والبأس والاحباط ...




بقلمي
 فؤاد بنات  

الخميس، 20 فبراير 2014

سياسات مكافحة التحرش الجنسي عبر الإنترنت

  سياسات مكافحة التحرش الجنسي عبر الإنترنت هذه الورقة من إعداد كل من:  فؤاد بنات،  آلاء سلامة، تمار الطيبي، حمزة خضر،  نداء عوينة مقدّمة يعر...