
بعد مرور خمسة وستين عاما على رحيلها يصعب علي الحديث عنها او تذكر ملامح وجهها ليست نجمه او بطله
ليست بعارضه مسرح او فنانة او راسمة كاريكاتير
ليست هي من سارت على السجاده الحمراء فابتسمت لعشرات الكاميرات
اعشق ابتسامتها وثغرها الغائر في عرض بحرنا
انها يافا
لا استطيع ابدا نسيانها
وها انا لا اكاد استطيع التحكم بالقلم نتيجه رجفه اصابعي بعيدا عن عنها
وحنيني بالعودة اليها
تكون بكل جمالها
في واقع حب اولادها لهاا
تكون كتلك الفتاة المشرقه التي لم تتجاوز العشرين
بنشاط وحيويه
ودحكه خجوله تكاد تكون مخفية
انها كالام التي ترضع ابنائها حليب الحرية
نعم انها كذلك
انها عروس فلسطين
عروس
عروس كالعجوز البائسة عندما يتفرق نصفها فلا تستطيع رفع راسها نتيجه اليأس والبأس والاحباط
بقلمي ...